الأحد، 25 يناير 2015

صرخةٌ من دمِ الشهيد


رغْمَ الدّموعِ على 
الحروفْ
رغْمَ الصّراخِ على
النّزيفْ
رغْم الذي قد ْ
ماتَ في ورقِ
الخريفْ
رغمَ انفصالِ القلبِ
عن رئةِ 
الضبابِ المُتْعِبِ 
المُنْتَشر الكثيفْ
رغمَ الذي 
تقضيهِ محمكةُ
الظروفْ
سأعودُ ثانيةً
وأكتبُ من 
جديدْ
سأعودُ أنسجُ
للنجومِ قصيدةً
وأُحيطُها من 
كلِّ قيدٍ منْ
حديدْ
سأُقلِّبُ التّاريخَ
بحثاً عن بطولاتِ
الجدودْ
سأواجهُ التاريخَ 
في غضبِ
العبيدْ
سأظلُّ أتلو في 
الركوعِ وفي 
السجودْ
وإلى فراشاتِ
الورودْ
أنا ثائرٌ ومُناضلٌ
قد عاشَ من زمَنِ
الوليدْ
ما متُّ يوماً
كي أعودْ
سأظلُّ أكتبُ
في كتاباتِ
الخلودْ
عاشَ الشهيْد…
عاشَ الشهيدْ…
سترونَ في روحي
ارتعاشات الورودْ
أو تسمعونَ بخافقي
كلَّ الأغنياتِ 
عنِ الصّمودْ
قولوا لأمّي حينها
ما زالَ يحيا 
روحه عرجتْ
إلى ربِّ
السّماءْ
سيعودُ في فصْلِ
الشّتاءْ
معْ كلِّ عاصفةٍ
معِ المطَرِ الغزيرِ
مع الرّياح مع البروقِ
مع الرعودِ 
وربَّما سيعودُ
بدراً في 
المساءْ
سأعيدُ ترتيبَ
الحروفِ على
السّطورْ
وأظلُّ أكتبُ
بالشّعورْ
وسأدخلُ التاريخَ
دونَ وثيقةٍ 
لي بالعبورْ
سأُفجِّرُ الأنهارَ منْ
كلِّ الصّخورْ
ستظلُّ يا أمّي
عل مرّ العصورْ
ذكرايَ تبقى
في الغيابِ وفي
الحضورْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق