الأحد، 25 يناير 2015

صرخةٌ من دمِ الشهيد


رغْمَ الدّموعِ على 
الحروفْ
رغْمَ الصّراخِ على
النّزيفْ
رغْم الذي قد ْ
ماتَ في ورقِ
الخريفْ
رغمَ انفصالِ القلبِ
عن رئةِ 
الضبابِ المُتْعِبِ 
المُنْتَشر الكثيفْ
رغمَ الذي 
تقضيهِ محمكةُ
الظروفْ
سأعودُ ثانيةً
وأكتبُ من 
جديدْ
سأعودُ أنسجُ
للنجومِ قصيدةً
وأُحيطُها من 
كلِّ قيدٍ منْ
حديدْ
سأُقلِّبُ التّاريخَ
بحثاً عن بطولاتِ
الجدودْ
سأواجهُ التاريخَ 
في غضبِ
العبيدْ
سأظلُّ أتلو في 
الركوعِ وفي 
السجودْ
وإلى فراشاتِ
الورودْ
أنا ثائرٌ ومُناضلٌ
قد عاشَ من زمَنِ
الوليدْ
ما متُّ يوماً
كي أعودْ
سأظلُّ أكتبُ
في كتاباتِ
الخلودْ
عاشَ الشهيْد…
عاشَ الشهيدْ…
سترونَ في روحي
ارتعاشات الورودْ
أو تسمعونَ بخافقي
كلَّ الأغنياتِ 
عنِ الصّمودْ
قولوا لأمّي حينها
ما زالَ يحيا 
روحه عرجتْ
إلى ربِّ
السّماءْ
سيعودُ في فصْلِ
الشّتاءْ
معْ كلِّ عاصفةٍ
معِ المطَرِ الغزيرِ
مع الرّياح مع البروقِ
مع الرعودِ 
وربَّما سيعودُ
بدراً في 
المساءْ
سأعيدُ ترتيبَ
الحروفِ على
السّطورْ
وأظلُّ أكتبُ
بالشّعورْ
وسأدخلُ التاريخَ
دونَ وثيقةٍ 
لي بالعبورْ
سأُفجِّرُ الأنهارَ منْ
كلِّ الصّخورْ
ستظلُّ يا أمّي
عل مرّ العصورْ
ذكرايَ تبقى
في الغيابِ وفي
الحضورْ

الثلاثاء، 13 يناير 2015

الفيل و النملة

لمعرفة ما يجري حولك في العالم العربي إقرأ القصيدة التالية : 


الأب : بُنيَّ انظرْ أتلمحُ ذلك العملاقْ كبيراً يملأُ الآفاقْ يُطاوِلُ قرنه الزُّهرا 
ويحوي بطنُهُ البحرا يلوُحُ بذيلهِ طوْراً يعَضَّ بنابه طورا ويرفسُ يُمنةً يُسْرى
وليسَ يصدّهُ دُب وتنينُ ولا خوفٌ من الرحمنِ لا عهدٌ ولا دينُ

الابن : نعم ابتاه حقاً انه الفيلُ له في الارض تعظيمٌ وتبجيلُ اذا ارغى يُرى منه
كيوم الحشرِ تهويلُ ولكن ... ابي اني ارى عجبا وأيمُ الله هذا القلبُ ما كذبا
ارى حبلاً تدلّى من نيوب الفيل والرقبهْ ويمتدُّ من البيت المسمّى ابيضاً زوراً الى العقبهْ
ولستُ اشكُّ يا ابتاهُ يوماً انه رَسَنُ واقسمُ واثقاً ابتاه ُ انَّ الفيلَ مُرْتَهَنُ

الأبّ : صدقتَ بُنَيّ حقاً انها النملهْ ومن ثُقْبٍ لها في اللدّ والرملهْ 
تَشُذُّ الفيلَ بالحبلهْ كما الأبلهْ فلا تأبهْ لما قالوا عن الأنسان
وعن حقٍّ له في العيش باطمئنانْ همُ الانسانْ ونحنُ جماعةٌ 
ضلّتْ من الخرفان تَغُذُّ السيرَ في وادٍ من النسيان
ْ