الثلاثاء، 13 يناير 2015

الفيل و النملة

لمعرفة ما يجري حولك في العالم العربي إقرأ القصيدة التالية : 


الأب : بُنيَّ انظرْ أتلمحُ ذلك العملاقْ كبيراً يملأُ الآفاقْ يُطاوِلُ قرنه الزُّهرا 
ويحوي بطنُهُ البحرا يلوُحُ بذيلهِ طوْراً يعَضَّ بنابه طورا ويرفسُ يُمنةً يُسْرى
وليسَ يصدّهُ دُب وتنينُ ولا خوفٌ من الرحمنِ لا عهدٌ ولا دينُ

الابن : نعم ابتاه حقاً انه الفيلُ له في الارض تعظيمٌ وتبجيلُ اذا ارغى يُرى منه
كيوم الحشرِ تهويلُ ولكن ... ابي اني ارى عجبا وأيمُ الله هذا القلبُ ما كذبا
ارى حبلاً تدلّى من نيوب الفيل والرقبهْ ويمتدُّ من البيت المسمّى ابيضاً زوراً الى العقبهْ
ولستُ اشكُّ يا ابتاهُ يوماً انه رَسَنُ واقسمُ واثقاً ابتاه ُ انَّ الفيلَ مُرْتَهَنُ

الأبّ : صدقتَ بُنَيّ حقاً انها النملهْ ومن ثُقْبٍ لها في اللدّ والرملهْ 
تَشُذُّ الفيلَ بالحبلهْ كما الأبلهْ فلا تأبهْ لما قالوا عن الأنسان
وعن حقٍّ له في العيش باطمئنانْ همُ الانسانْ ونحنُ جماعةٌ 
ضلّتْ من الخرفان تَغُذُّ السيرَ في وادٍ من النسيان
ْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق